مسؤولون مصريون متورطين في التجسس على مواطنين مصريين في الولايات المتحدة

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان- أكدت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) مسؤولين مصريين متورطين في التجسس على منتقدي الحكومة المصرية في الولايات المتحدة.

وطالبت المنظمة وزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ إجراء عاجل لمعاقبة هؤلاء المسؤولين.

في 6 يناير/كانون الثاني، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها ألقت القبض على “بيير جرجس” في مدينة نيويورك. حيث اعتبرته وكيل أجنبي يعمل لصالح الحكومة المصرية دون القيام بالتسجيلات اللازمة.

صرح مسؤولو وزارة العدل أن “جرجس” كان يعمل تحت إشراف وسيطرة المسؤولين المصريين لتتبّع المعارضين السياسيين. وأضافت وزارة العدل أنه يعمل للحصول على معلومات حولهم منذ عام 2018 للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. لكنهم لم يحددوا المسؤولين المصريين الذين كان يتجسس نيابة عنهم.

قالت منظمة (DAWN): “نحتاج إلى الاعتراف بأن تجسس مصر يستهدف النقاد في الولايات المتحدة ويعرضهم لخطر العنف”.

وأضافت: “قيام مصر بانتهاك ثقة حكومتنا هو أقل ما في الأمر، فهذا جهد مباشر لتهديد ومضايقة وترهيب الناس في بلادنا. بمن فيهم آلاف المصريين الذين طلبوا اللجوء هربًا من اضطهاد السيسي”.

أعلنت وزارة العدل أن “جرجس” كان يعمل أيضًا “لتوفير الوصول للمسؤولين المصريين الأجانب لحضور دورات تدريبية في منهاتن. هذه الدورات خاصة بالمنتسبين لجهات إنفاذ القانون”.

وذكرت الوزارة أيضًا أن قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب نيويورك الميداني يحققان في القضية.

دعت منظمة (DAWN) وزارة الخارجية الأمريكية إلى التحرك الفوري للتحقيق وتحديد ومعاقبة المسؤولين الحكوميين المصريين.

تفوض سياسة حظر “خاشقجي” وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار حظر سفر على المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين يعملون نيابة عن حكومة أجنبية يُعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في أنشطة جادة مناهضة للمعارضين خارج الحدود الإقليمية. وبما في ذلك أولئك الذين يقمعون أو يضايقون أو يراقبون أو يهددون أو يُلحقون الأذى بالصحفيين أو النشطاء أو غيرهم.

حثت منظمة (DAWN) الحكومة الأمريكية على تحديد الأفراد والجهات في مصر المتورطة في هذا التجسس علانية. وذلك لضمان إمكانية طلب الحماية منهم.

كما طالبت منظمة (DAWN) وزارة العدل بإبلاغ أولئك الذين استهدفتهم الحكومة المصرية بتجسسها وتزويدهم بحماية الشرطة من أجل أمنهم الشخصي.

قالت المنظمة: “لقد قام الجنرال السيسي بتقليد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مهاجمة المعارضين هنا”.

وأضافت: “يعتقد على ما يبدو أنه يمكن أن يفلت من نفس النوع من البلطجة الوحشية”.

وأضافت: “إنّ فشل حكومتنا في معاقبة ولي العهد السعودي هو السبب الذي يجعل السيسي يعتقد أنه يستطيع الإفلات من العقاب عند تجسسه ومضايقته لمنتقدي مصر المقيمين هنا في الولايات المتحدة”.