البرلمان الأوروبي يعتمد حظرًا لتكنولوجيا التعرف على الوجه لكنه يترك طالبي اللجوء عرضة للخطر

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – توصل البرلمان الأوروبي إلى توفير ضمانات كبيرة لحقوق الإنسان خلال تصويت اللجنة على قانون الذكاء الاصطناعي في 11 مايو/أيار.

اقترحت المفوضية الأوروبية تشريعًا يحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في 21 أبريل/نيسان 2021.

واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤلف من الحكومات الوطنية في الاتحاد الأوروبي، موقفه في ديسمبر/كانون الأول 2022.

دعت منظمة العفو الدولية، كجزء من تحالف منظمات المجتمع المدني بقيادة الشبكة الأوروبية للحقوق الرقمية، إلى وضع قواعد تنظّم الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي وتحمي حقوق الإنسان وتعززها.

قال مهير هاكوبيان، مستشار الدعوة إلى المناصرة بشأن لوائح الذكاء الاصطناعي، في تعليقه على قرار البرلمان الأوروبي بحظر تكنولوجيا المراقبة الجماعية، المنتهكة للخصوصية، في قانون الذكاء الاصطناعي: “نرحب بقرار البرلمان الأوروبي، في التصويت التاريخي اليوم، باعتماد حظر على تكنولوجيا المراقبة الجماعية التي تنتهك حقوق الإنسان”.

وأضاف: “مع ذلك، فمن الضروري أن يضمن البرلمان والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حظر تطوير وبيع واستخدام وتصدير تكنولوجيا التعرف على الوجه، وغيرها من تكنولوجيات المراقبة الجماعية، في قانون الذكاء الاصطناعي النهائي خلال المفاوضات المقبلة”.

وتابغ: “لا توجد طريقة تراعي حقوق الإنسان لاستخدام تكنولوجيا تحديد الهوية عن بعد. فما من وسيلة، فنية أو غير ذلك، يمكن أن تجعلها تتماشى مع قانون حقوق الإنسان”.

وأردف هاكوبيان بقوله: “لذا، إن الضمانة الوحيدة ضد تحديد الهوية عن بعد هي فرض حظر تام لتلك التكنولوجيا”.

وذكر أنه: “إذا قُنِّنت هذه الأنظمة، سوف تشكل سابقة مثيرة للقلق وبعيدة الأثر، مما يؤدي إلى انتشار تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي التي لا تراعي حقوق الإنسان في المستقبل”.

واسترسل هاكوبيان قائلاً: “في حين أن الحظر المفروض على المراقبة المنتهكة لحقوق الإنسان بمثابة خطوة إيجابية جديرة بالترحيب، إلا أن هذا النصر لا يُعد كاملًا”.

وأكد أن: “ما يثير القلق هو أن البرلمان الأوروبي لم يرقَ إلى الحد اللازم لتعزيز حقوق الإنسان عندما تؤثر أنظمة الذكاء الاصطناعي على المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء”.

وبين هاكوبيان أن: “البرلمان قد تقاعس عن حظر التصنيف التمييزي، وأنظمة تقييم المخاطر، وكذلك أنظمة التنبؤ المستخدمة للحد من الانتقال عبر الحدود وحظره ومنعه”.

هذا وقال أيضاً: “بينما يتجه قانون الذكاء الاصطناعي نحو المفاوضات النهائية، من المهم ألا يتجاهل المشرعون في الاتحاد الأوروبي حقوق المهاجرين واللاجئين”.

قد يعجبك ايضا