الحصار الإسرائيلي يؤدي إلى أزمة صحية في غزة بسبب قطع المياه
تعيش قطاع غزة أوضاعًا مأساوية بعد مرور أكثر من شهر على الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي يحاصره، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المياه النظيفة وتلوثها. يأتي ذلك نتيجة لقطع الإمدادات المائية، والكهرباء، والوقود، والسماح بكميات محدودة جدًا من الغذاء والإمدادات الطبية.
تعتبر ندرة المياه النظيفة وتلوثها خطرًا جديًا على صحة السكان، حيث يتعرضون لخطر انتشار الأمراض المعدية والأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد. وفي ظل انعدام المياه النظيفة، يزداد قلق خبراء الصحة العامة من ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.
وقد أشارت تصريحات المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان، حيث أكد أن الأطفال في ملجأ الأونروا يعانون من نقص حاد في الخبز والماء.
ومنذ إغلاق الحكومة الإسرائيلية لأنابيب المياه التي تمد غزة، فإن جميع سكان القطاع يعتمدون على موارد المياه المحلية الملوثة، حيث يقول تقرير للأمم المتحدة إن أكثر من 96% من موارد المياه في غزة غير صالحة للاستهلاك البشري. وتسبب نقص الوقود والكهرباء في عطل شبكات المياه والصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض ويعرض صحة السكان للخطر.
منظمات الصحة العالمية وحقوق الإنسان تعبّر عن قلقها الشديد إزاء الوضع الصحي الكارثي في غزة، حيث يعجز الأشخاص عن الحصول على خدمات الصحة الأساسية بسبب نقص المياه النظيفة وتلوثها. وتحذر من انتشار الأمراض المعدية والوفيات المحتملة، خاصة بين الأطفال.
تطالب هذه المنظمات الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار الجائر فورًا عن قطاع غزة والسماح بإمدادات المياه والكهرباء والوقود بشكل كافٍ. كما تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الصحة والسلامة في غزة.