سجن الصحفية “هالة باضاوي” في وقتٍ يواجه فيه صحفيان المحاكمة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان- حوكم العديد من الصحفيين في اليمن وسُجنوا في انتهاكٍ لحقوقهم في حرية التعبير، كما ورد عن مركز الخليج لحقوق الإنسان.
ومن ضمن الصحفيين الذين تم اعتقالم تعسفياً الصحفية “هالة باضاوي“، والتي تم اعتقالها في 30 ديسمبر/كانون الأول 2021. وبعد اعتقالها نقلتها الأجهزة الأمنية من سجن الاستخبارات العسكرية إلى السجن المركزي بالمكلا بتاريخ 04 يناير/كانون الثاني 2022.
لقد جاء نقلها بعد قيام أسرتها بتنظيم وقفة تضامنية في صباح يوم 03 يناير/كانون الثاني 2022. شارك فيها العشرات من الصحفيين، المحامين، ناشطي المجتمع المدني، ومواطنين من مختلف فئات المجتمع.
لقد صدر عن الوقفة بياناً جاء فيه ما يلي:
“إننا نناشد كل أصحاب الضمائر الحية ونخص بالذكر النائب العام، ووزير الداخلية بالتدخل العاجل لإطلاق سراح هذه الناشطة الإعلامية الحرة، والاحتكام لسلطة القانون”.
في 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، نشرت “باضاوي” خبر اعتقالها على صفحتها في الفيسبوك. وهي تستخدم صفحتها للتحدث عن ملفات الفساد في محافظتها. وتقوم بالكتابة في صفحتها على الفيسبوك عن الشؤون اليومية للمواطنين والدفاع عن حقوقهم.
لقد قالت إنها اعتُقلت من قبل قوة أمنية تابعة لدائرة الاستخبارات العسكرية في مدينة المكلا. لقد قاموا بمصادرة هاتفها النقال وحقيبتها اليدوية قبل نقلها إلى السجن التابع للاستخبارات العسكرية. تتبع السلطات المحلية في محافظة حضرموت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يُقيم في السعودية.
في 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، كتبت على صفحتها في الفيسبوك منشوراً ورد فيه ما يلي:
“الشعب جائع!
ثرواتنا تنهب!”
بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، كتبت تحت عنوان “المعهد التجاري والترقيع الوزاري” منشوراً آخر. حيث تحدثت فيه عن الفساد في هذا المعهد ورد فيه ما يلي:
“أتمنى من ادارة المعهد أن توضح ما مدى فساد البعض والى أين وصل ومن يساعدهم وما هو ضريبة سكوتهم؟!”
وقبل اعتقالها بيوم واحد نشرت أيضاً منشوراً لها، تناولت فيها حديث لها عبر الهاتف مع أحد زملائها المقربين. حيث قد اتصل بها ليطلب منها الابتعاد عن الحديث حول الفساد المزعوم الذي يكتنف عمل وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير مكتبه.
في 03 يناير/كانون الثاني 2022، ذكرت تقارير صحفية نقلاً عن بيان صادر عن مصدر أمني بثته إذاعة المكلا زعمه، “إنه من خلال فحص هاتفها تم الكشف والتوصل إلى أدلة دامغة وثابتة، تؤكد تورطها في العمل بإحدى الخلايا الإرهابية.” لم يتم تقديم أي تفاصيل حول ماهية هذه الأدلة.
في ساعة متأخرة من ليلة 05 يناير/كانون الثاني 2022، قامت قوة أمنية باقتحام دارها وقامت بتفتيشه بدون أن تقدم أي أمر رسمي للقيام بتفتيش الدار.
لقد قامت القوة المقتحمة بحجز أفراد الأسرة في إحدى الغرف بالقوة، والقيام بالتفتيش لوحدها مما يُثير الشكوك حول هدفها من العملية برمتها.
تنتهج السلطات المحلية في محافظة حضرموت سياسات قمعية في تعاملها مع الصحفيين. وتقوم باستهدافهم بينما يقومون بعملهم بكل مهنية لنقل الحقائق للمواطنين.
في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، قررت السلطات في محافظة حضرموت إحالة الصحفيين “صبري بن مخاشن”، و”عوض كشميم”، إلى محاكمة غيابية من المؤمل أن تعقد أولى جلساتها في شهر فبراير/شباط القادم.
يجري استهدافهم بسبب كتاباتهم التي تناولت الانتهاكات الجسيمة التي تقوم ترتكبها السلطات في المحافظة.
دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات المحلية في محافظة حضرموت إلى:
- الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفية هالة فؤاد بدوي وإسقاط جميع التهم الموجهة إليها والتي تنتهك حريتها في التعبير وحرية الصحافة.
- الامتناع عن اعتقال الصحفيين وإسقاط التهم عن الصحفيين صبري بن مخاشن وعوض كاشم اللذين يواجهان المحاكمة.
- احترام الحق في حرية التعبير والسماح للصحفيين بأداء عملهم دون التعرض للترهيب والاعتقال.