منظمة أوروبية: السعودية الأكثر تمييزًا بين المرأة والرجل من حيث الأجور
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وصفت المنظمة الأوروبية – السعودية لحقوق الإنسان المملكة العربية السعودية بأنها من أكثر الدول حول العالم تمييزًا بين المرأة والرجل من ناحية الأجور.
وقالت المنظمة في بيان إن سوق العمل في المملكة يكشف عن تمييز صارخ بين الجنسين في فئة الأجور، مع غياب قوانين تحقق المساواة والعدالة.
وذكرت أن ذلك رغم توقيع السعودية على اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1979.
وأشارت المنظمة إلى أن الرياض صادقت عليها في 7 سبتمبر 2000، لكن لم تحرز أي تقدم في هذا الجانب.
وحلت السعودية في المرتبة 127 بالمساواة في الأجر بين 146 دولة، وفق مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2022 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويمنع نظام العمل السعودي التمييز بين الجنسين أو الحسم من راتب المرأة أثناء إجازة الوضع أو الاستراحة من العمل المخصصة لإرضاع مولودها.
ويصل متوسط الراتب الشهري للفرد في السعودية 11429 ريال، ومتوسط راتب الرجل 11916 ريال، مقابل متوسط راتب 9806 ريال للمرأة.
ويبلغ في القطاع العام الحكومي متوسط راتب الرجل 11.333 ريال مقابل 10.855 ريال كمتوسط راتب للمرأة، بفارق 4.2% بينهما.
بينما بالقطاع الخاص فالتمييز أكبر بكثير، إذ يصل الفارق لـ36%، بمتوسط رواتب الرجال 8300 ريال، مقابل 5313 ريال للنساء.
فيماقالت منظمة “Freedom Initiative” الحقوقية إن ظهور عدد من معتقلي الرأي على تلفزيون الدولة السعودية جهد متعمد من السلطات لتبييض أوضاع السجون المتردية.
وذكرت المنظمة في بيان أن السلطات السعودية لا تسجن وتعذب النساء فقط، بل تجبرهن أيضًا على التستر على انتهاكات الدولة.
وأشارت إلى أنه وبعد أكثر من عام من الاختفاء القسري، ظهرت الناشطة أسماء السبيعي ببرنامج إخباري تديره الدولة بشأن أوضاع السجون السعودية.
وذكرت أنه وللمفارقة فإن سجن الحائر الذي تحاول السعودية تلميع سمعتها منه، ذاته الذي توفي فيه رمز حقوق الإنسان عبد الله الحامد إثر إهمال طبي متعمد.
وبينت المنظمة أن السلطات السعودية أظهرت الناشط “راكان العسيري” لأول مرة بعد سنتين من اعتقاله التعسفي.
ونبهت إلى أنها أجبرت “أسماء السبيعي” و”نور الشمري” على الظهور في أحد برامج MBC، لتلميع صورة الحياة داخل سجن الحائر.
وكشف حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية سر اختفاء ناشطات اعتقلن في سجون ولي العهد محمد بن سلمان بعد الإفراج عنهن.
وكتب الحساب المختص بمعتقلي الرأي في السعودية إنه “رغم إطلاق السلطات سراح بعض المعتقلات المدافعات عن حق التعبير عن الرأي”.
إلا أنهن- وفق حساب معتقلي الرأي- لا يزلن ممنوعات من العمل العام، واختفين من ساحة النشاط.
لأنهن يواجهن احتمال التعرض للحكم عليهنّ بالسجن بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية؛ بسبب عملهنّ في مجال حقوق الإنسان، بحسب “معتقلي الرأي”.
ويلاحظ اختفاء الناشطات السعوديات اللواتي أفرج عنهن من سجون ابن سلمان مؤخرا بشكل تام.
ويمنع ابن سلمان المعتقلين والمعتقلات اللواتي يفرج عنهن من مغادرة أراضي المملكة.
وقبل شهرين، نشر حساب “سعوديات معتقلات” قائمة محدثة بأسماء السعوديات المعتقلات في سجون ولي عهد السعودية.
وتضم قائمة المعتقلات في سجون ابن سلمان كل من المعتقلات “حليمة الحويطي، وفاطمة آل نصيف، ونسيمة السادة، وزانة الشهري.
كما يعتقل “ابن سلمان” في سجونه “إسراء الغمغام“، و”نوف عبد العزيز” و”عايدة الغامدي” و”بسمة آل سعود” و”نعيمة المطرود” و”مياء الزهراني“.
ويعتقل أيضا “آمنة الجعيد“، و”سهود الشريف“، و”سماح النفيعي“، و”لجين الهذلول” و”خديجة الحربي“، و”أماني الزين“، و”دلال الخليل” و”سمر بدوي” و”مها الرفيدي“.
وتشمل قائمة المعتقلات سيدات في الستينات من العمر، إضافة إلى فتيات صغار في السجن.
ومن بين المعتقلات المسنة الستينية “الغامدي” المعتقلة من “ابن سلمان” بهدف ابتزاز نجلها.
وتعرضت “الغامدي” للتعذيب فقط لابتزاز ابنها للعودة إلى السعودية وتسليم نفسه للسلطات.
وفي آذار/ مارس 2018، أعلن الناشط السعودي المعارض المقيم في بريطانيا “عبد الله الغامدي” أن أجهزة الأمن اعتقلت والدته المريضة.
كما اعتقل “ابن سلمان” اثنين من أشقائه وهما “سلطان” و”عادل“، غير أنها أفرجت عن “سلطان” بعد شهر من الاعتقال.
فيما لا تزال السلطات السعودية تعتقل شقيقه “عادل” حتى الآن.
وبعد الإفراج عن “سلطان” بيومين نشر مقطع فيديو مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يهاجم فيه شقيقه “عبد الله” بسبب نشاطه السياسي.
وأكد “سلطان” في حينه المعلومات حول ذريعة الاعتقال، مشيرًا إلى أن والدته تلقت مبلغ مالي بسيط من ابنها الناشط المقيم في الخارج.
وتؤكد مصادر في عائلة “الغامدي” أن “سلطان” يخضع للإقامة الجبرية في محافظة الدمام وممنوع من مغادرتها من دون إذن رسمي.
وقامت السلطات السعودية بتركيب سوار تعقب في رجله، على الرغم من عدم توجيه أي تهم له في سجون السعودية .
ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز، الحكم في المملكة وولي عهده نجله محمد تشن أجهزة الأمن حملات اعتقال للناشطين.
وتؤكد مؤسسات حقوقية مختلفة أن المسنة الغامضة تعتقل في سجون آل سعود وسط ظروف غامضة حول أوضاعها الصحية والمعيشية.
وتعرضت للتحقيق والتعذيب أمام نجلها المعتقل معها عادل والذى تعرض للتعذيب أمامها أيضًا.
وتؤكد التقارير الحقوقية أن سلطات آل سعود تعمدت إهانتها وتعذيبها وزجها في ظروف اعتقالية سيئة للغاية دون مراعاة كبر سنها.
وكانت المنظمة الأوروبية السعودية وصفت اعتقال “عائدة” ونجلها “عادل” بـالبلطجة السعودية.
وتعبر هذه المؤسسات عن خشيتها من فقدان المسنة الغامدي حياتها داخل أسوار سجون ابن سلمان.
وفي أكتوبر 2016، توفيت المعتقلة “حنان الذبياني” داخل سجن “ذهبان” السعودي.
وقوبل بتنديد حقوقي دولي واسع ومطالبات لابن سلمان بالإفراج عن معتقلات الرأي.
وفي نوفمبر 2020، قدمت محامية حقوق الإنسان هيلينا كيندي تقريرا من 40 صفحة كشفت فيه عن تعرض المعتقلات لممارسة أعمال جنسية.
وكشف التقرير على إجبار المعتقلات في السعودية على مشاهدة أفلام إباحية، وهددن بالاغتصاب، وعلقن من السقف وضربن.
وأضاف ” عانين من الصعقات الكهربائية، في معاملة تصل إلى حد التعذيب“.
ولفت التقرير إلى أن الناشطات طلب منهن القيام بأعمال جنسية للمحققين وأشكال أخرى تصل إلى حد التحرش الجنسي.
وذكر مصدر واحد على الأقل أن الناشطة عائدة الغامدي أجبرت على مشاهدة الأفلام الإباحية.
وسابقا، قالت مديرة البحوث للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية “من المحزن أن عامين قد مرا الآن وهؤلاء النساء الشجاعات خلف القضبان“.
وأكدت لين معلوف أنه حان الوقت لأن تتوقف السعودية عن استخدام القضاء كسيف مسلط على رقاب الناشطات.
ودعت المنظمة الدولية آل سعود إلى الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط، عن جميع سجناء الرأي والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.
والذين تحتجزهم السلطات لمجرد ممارستهم السلمية لحريتهم في التعبير، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والتجمع.