بلقيس شاهين، إحدى الشابات التي تسهم في “تسوية ملعب” النوع الاجتماعي في الأردن

اكتشفت “بلقيس شاهين” المتطوعة في حركة هي فور شي (He For She)،  أن مناقشة المساواة بين الجنسين في الأردن قد يؤدي إلى محادثات صعبة.

في اليوم الدولي للفتاة الذي أحيته الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر، قالت السيدة شاهين لأخبار الأمم المتحدة إن التطبيقات الإلكترونية تساعد الفتيات والفتيان على معالجة قضايا النوع الاجتماعي.

“نشأتُ على يد أم عزباء فقدت زوجها عندما كانت تبلغ من العمر 28 عاما فقط. قامت بتربية أربعة أطفال لوحدها، كما تمكنت من الدراسة والحصول على شهادة جامعية والعمل وتربيتنا جيدا. واجهت أيضاً الكثير من التمييز والعقبات”.

وقالت “بلقيس” إن أمها ألهمتها لتعتمد على نفسها. فأصبحت تدرس وتعمل وتتطوع منذ سن السابعة عشرة. وقد حصلت على ثلاث منح واستطاعت أن تتأهل كأخصائية تغذية وحصلت على الماجيستير في الصحة العامة.

وأضافت “شاهين”: “لأكثر من ثلاث سنوات أنا أتطوع في أنظمة الصحة والتواصل وإشراك القوى الشبابية والمساواة بين الجنسين داخل الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في الأردن. أنا قادرة على دعم نفسي 100%”.

وقالت “شاهين” أيضاً: “التنشئة في أسرة تدعم المرأة كانت دافعا أساسيا في تحقيق طموحاتي في مناصرة المساواة بين الجنسين في الأردن وبالأخص عندما أطلقنا تطبيق نسمو معاً”.

بالنسبة لبلقيس، كان أسهل أن تعبر عن آرائها ومعتقداتها بغض النظر عن كمية الكراهية التي تلقتها من الأشخاص في بيئتها المجاورة وخاصةً من الرجال.

واستطردت “بلقيس” بالقول: “التطوع في حركة هي فور شي ( He For She) غيّر لي حياتي وفتح أمامي عالم من الفرص. ساعدتني هذه التجربة في الحصول على منحة الماجيستير في الصحة العامة وتدريب ٦ أشهر مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن”.

وأضافت: “في هذه المنطقة من الصعب مناقشة المساواة بين الجنسين أو أي موضوع يتعارض مع معتقدات الناس. ولكن بالشغف والاستمرارية يمكن للجميع تحقيق رغباتهم/ن مهما كانت صعبة. ”

جعل المساواة بين الجنسين أمر أكثر جذبا ليس عملية سهلة، بحسب بلقيس التي تقول إنها واجهت مع أترابها العديد من التحديات ليس فقط من كبار السن بل أيضاً من زملاء من نفس الفئة العمرية خاصةً في جولات هي فور شي (He For She) للجامعات.

فقالت: “زرنا جميع الجامعات في الأردن ولكن وجدنا الكثير من الرفض والأحكام المسبقة والكراهية أيضاً. ولكن في المقابل حصلنا على الكثير من الدعم.”

وعن مشروع تطبيق ” نسمو معاً”، أوضحت “بلقيس” أنه بدأ خلال تدريبها مع الأمم المتحدة حيث شاركت في عملية التخطيط والإطلاق: “كنت وأعضاء وعضوات الفريق نسأل أنفسنا عن إمكانية إدخال النوع الاجتماعي في جميع جوانب الحياة”.

وقالت في السياق نفسه: “ابتكرنا فكرة منصة تحتوي عنصر اللعب لتشجيع اللاعبين واللاعبات على مناقشة المواضيع المختلفة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة”.

“أنشئت المبادرة بأكملها بمتطوعات ومتطوعين يافعات ويافعين في الأردن وهي أكثر بكثير من مجرد لعبة. هي لعبة بهدف. نريد أن نجعلها أكبر ومتاحة للجميع حتى نسمح للأجيال الشابة المشاركة في مبادئ المساواة بين الجنسين من خلال اللعب. فلنسمو معاً!”

اقرأ أيضاً: هيومن رايتس ووتش تطالب المحاكم الكويتية بالتوقف عن إدانة امرأة عابرة جندريا

قد يعجبك ايضا