أمنستي: الحرارة التي سجّلت أرقامًا قياسية عام 2022 تُبين الحاجة العاجلة للتحرك

خلُص تقرير خدمة كوبرنيكوس حول المناخ العالمي إلى أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة عالميًا في 2022 كان أعلى بـ 0,3 درجة مئوية عنه في الفترة المرجعية 1991-2020.

وأضاف التقرير أن 2022 كانت أعلى بما يقرب من 1,2 درجة مئوية عن فترة 1850-1900، التي تمثّل الفترة السابقة للعصر الصناعي.

Annual averages of the estimated global surface temperature increase above the 1991–2020 (left-hand axis) and 1850–1900 (right-hand axis) reference levels. 2022 is according to ERA5 only, all other years according to six different datasets. Data sources: ERA5 (C3S/ECMWF), JRA-55 (JMA), GISTEMPv4 (NASA), HadCRUT5 (Met Office Hadley Centre), NOAAGlobalTempv5 (NOAA) and Berkeley Earth. Credit: Copernicus Climate Change Service/ECMWF.

وكان متوسط التركيز السنوي لثاني أكسيد الكربون في الجو 417 جزءًا في المليون عام 2022، و1894 جزءًا في المليار لغاز الميثان.

وتُشكّل خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ جزءاً من برنامج مراقبة الأرض لدى الاتحاد الأوروبي.

قالت كيارا ليغوري، مستشارة السياسات المتعلقة بالمناخ في منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على تقرير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي: “إن هذا يكشف تفاقم حدة أزمة المناخ التي سبق أن بدأت تؤدي إلى معاناة بشرية على نطاق شاسع ومثير للقلق البالغ”.

وأضافت: “لقد تأثر ملايين الناس بالظواهر الجوية القصوى عام 2022، التي زاد احتمال وقوعها وحدّتها بفعل تغيّر المناخ، بما في ذلك الفيضانات الكارثية التي حدثت في باكستان وجنوب وغرب إفريقيا، والجفاف الشديد في شرق إفريقيا، وموجات الحر في الصين والهند، ودرجات الحرارة القياسية التي سُجّلت في الصيف في شتى أنحاء أوروبا، والدمار الذي ألحقه الإعصار إيان في كوبا وفلوريدا”.

وتابعت ليغوري:”ومن الصادم إن معظم الدول والشركات تواصل التوسع في إنتاج الوقود الأحفوري ولا تضع استراتيجيات للتخلص من الكربون وإجراءات انتقال عادلة بسرعة كافية برغم الكم الملموس والقاطع من الأدلة على أن تغيّر المناخ يحدث بخطى متسارعة”.

وأكدت ممثلة العفو الدولية أن: “عدم استعداد الدول في الدورة السابع والعشرين للمؤتمر السنوي لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 27″ للالتزام بالتخلص التدريجي السريع من كافة أنواع الوقود الأحفوري شكّل تقاعسًا جماعيًا عن حماية حقوق الإنسان وحق الجميع في بيئة نظيفة وصحية وآمنة”.

وبينت: “لا يمكننا أن نخاطر بمرور سنة أخرى من دون أن نغيّر مسارنا. ويجب أن تكون سنة 2023 نقطة تبلغ فيها الانبعاثات ذروتها أخيرًا، وتُقدّم فيها الدول التزامًا دوليًا قويًا بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”.

وأردفت ليغوري بقولها: “وينبغي على كافة الدول – لكن على وجه الخصوص تلك المسؤولة عن أكبر انبعاثات الكربون في الحاضر وتاريخيًا – أن تطبق بصورة عاجلة إجراءات للمساعدة على وضع حد للإدمان العالمي على الوقود الأحفوري الذي يدمر عالمنا”.

قد يعجبك ايضا