الأمم المتحدة تدين العنف في السودات وتأسف لعدم وجود تفاهم سياسي
أدان الأمين العام للأمم المتحدة العنف المستمر في السودان، ودعا قوات الأمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأشار السيد “أنطونيو غوتيريش” إلى أنه أخذ علما باستقالة رئيس الوزراء، “عبد الله حمدوك”.
جاء ذلك في بيان منسوب للمتحدث باسمه أعرب فيه الأمين العام عن إدانته للعنف المستمر “الذي يستهدف المتظاهرين”. ودعا قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتقيد بالتزاماتها فيما يتعلق بحقوق حرية التجمع والتعبير.
وأشار البيان إلى أن السيد “غوتيريش” إلى أسفه لعدم وجود تفاهم سياسي حول سبل المضي قدما على الرغم من خطورة الوضع.
وقال البيان: “يشجع الأمين العام جميع أصحاب المصلحة على مواصلة الانخراط في حوار هادف من أجل التوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم.”
وأكد الأمين العام في البيان أن تطلعات السودانيين إلى الانتقال الذي يؤدي إلى الحكم الديمقراطي أمر بالغ الأهمية. وقال في ختامه: “تظل الأمم المتحدة ثابتة في دعم هذه الجهود.”
من جانبه، أعرب الممثل الخاص للأمين العام في السودان، عن أسفه على قرار رئيس الوزراء السوداني “حمدوك” التنحي. فقد أعلن “حمدوك” قراره هذا بعد أسابيع من عودته إلى منصبه.
وفي بيان صدر يوم الاثنين، أكد “فولكر بيرتس” أنه يحترم قرار رئيس الوزراء، ويشيد بالإنجازات التي تحققت تحت قيادة “د. حمدوك”. هذا بالإضافة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.
وكان “عبد الله حمدوك” قد أعلن استقالته في تشرين الثاني/نوفمبر بعد اتفاق مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان. وأعلن “حمدوك” استقالته مساء الأحد قائلا إنه حاول تجنيب البلاد “خطر الانزلاق نحو كارثة”. وأشار “حمدوك” إلى أن البلاد تمر الآن في منعطف خطير.
وذكر البيان أن السيد “بيرتس” لا يزال يشعر بالقلق إزاء الأزمة السياسية المستمرة في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهده السودان في 25 تشرين الأول/أكتوبر. حيث وُضع “حمدوك” قيد الإقامة الجبرية – الأمر الذي يهدد بمزيد من عرقلة التقدم المحرز منذ ثورة كانون الأول/ديسمبر.
وقال البيان: “ويشعر الممثل الخاص بقلق عميق إزاء عدد القتلى والجرحى من المدنيين في سياق الاحتجاجات المستمرة. ويحث قوات الأمن على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والتمسك الصارم بحقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمي”. ودعا إلى تقديم مرتكبي العنف إلى العدالة.
وشدد “بيرتس” على أنه يجب أن تكون تطلعات الشعب السوداني إلى مسار ديمقراطي. ودعا لاستكمال عملية السلام حجر الزاوية في كل الجهود المبذولة لحل الأزمة الحالية.
كما شدد على أهمية التغلب على انعدام الثقة بين الأطراف السودانية من خلال حوار هادف وشامل. وقال إن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) على استعداد لتسهيل هذه العملية.