إحصائية أممية: اللجوء السياسي ظهر مع صعود ابن سلمان ومعدلاته في السعودية صادمة

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان- ارتفعت معدلات هجرة آلاف الشبان من السعودية إلى دول أوروبية وكندا هربًا من سوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع البطالة وتجارب قاسية وقمع شديد للحريات.

وأظهرت إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السعوديين عام 1993 بلغ 7 أشخاص فقط.

وقالت المفوضية إن العدد ارتفع بنسبة كبيرة بداية 2015 إذ وصل إلى 1150 شابا في السعودية.

وأشارت إلى أنه وصل عدد اللاجئين وطالبي اللجوء إلى 2392 حالة عام 2017. وذكرت المفوضية أن دول غربية استضافت غالبية اللاجئين في 2017.

ولجأ 1114 شخصا لأمريكا، وفضل 453 آخرون كندا، و191 لجأوا إلى أستراليا، بينما لندن 184، وألمانيا 147. وبين ناشطون أن أعداد اللاجئين السياسيين ارتفعت منذ صعود ولي العهد السعودي وبات نمط اللجوء السياسي مختلفًا.

ونبهوا إلى أنه لم يعد يقتصر على المتحولين جنسيا أو عقائدياً، إنما أصبح يشمل الناشطين والكتاب والمفكرين وكل الأصوات الحرة المعتدلة.

وأعداد اللاجئين السعوديين في الشتات أكبر بكثير مما تقدره منظمات حقوقية، لأنه “لا يشمل حاصلي جوازات سفر بلدان أخرى كرجال الأعمال”.

وكشفت صحيفة أمريكية شهيرة عن أن ظاهرة هجرة المواهب من المملكة العربية السعودية تتسع على نحو كبير، مؤكدة أن طالبي اللجوء بازدياد.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن ولي العهد “محمد بن سلمان” وبدلًا من أن يستثمر في المواهب ويطورها أصبح يسجنهم.

وأكدت أن “ابن سلمان” بات يخيف أفضل المواهب في السعودية وألمعها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلق أزمة حقيقة في هجرة المواهب. كما كشفت عن زيادة مطردة في عدد المواطنين السعوديين الذين يطلبون اللجوء إلى الخارج.

وقالت وكالة أمريكية شهيرة إن السعودية دولة قمعية سياسيا بفعل انتهاكات ولي عهدها الإجرامية الأمير الشاب “محمد بن سلمان”.

وذكرت وكالة “AP News” واسعة الانتشار إن الرياض تعمل بكل جهد على تغيير التصورات عنها بعد عقدين من 11 سبتمبر.

واستدركت: “رغم ذلك تظل السعودية دولة قمعية سياسيًا بفعل اميرها المتهور”.

وأكدت الوكالة أن ابن سلمان حشد السلطة بيده وهمش خصومه مثل الأمير محمد بن نايف، وضيق الخناق بشدة على المنتقدين.

وأكدت منظمة حقوقية أن السلطات السعودية وصلت إلى حد غير مسبوق من القمع وانتهاك حقوق الإنسان. وحذرت منظمة “سند” الحقوقية من أن هذا الأمر ينذر بتداعيات كبيرة وخطيرة اجتماعيا داخل السعودية.

ولفتت إلى قيام النظام في السعودية باعتقال نحو 13 شخصية في فترة متقاربة. الأكثر أهمية-بحسب المنظمة الحقوقية- أن السلطات لا تزال تخفي تفاصيل اعتقالهم.

وأشارت إلى تفاصيل اعتقال هذه الشخصيات، بسبب نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع “تويتر”. وأوضحت المنظمة الحقوقية أن هؤلاء غردوا عبر “تويتر” حول سبل الإصلاح في السعودية.

ونبهت إلى أن المملكة تعتبر مجرد الدعوى إلى الإصلاح جريمة يعاقب عليها القانون. وأكدت “سند” أن هذه الخطوة تأتي في إطار القمع المنهجي المتواصل الذي تمارسه السلطات ضد حرية التعبير.

كما تقمع حرية الكلمة التي هي حق منصوص عليه في كل الأعراف الدينية والسياسية ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية. وكشفت تفاصيل اعتقال شخص من قبل الشرطة في مدينة الطائف كان يهتف بعبارة “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وأوضحت أنه تم تصوير مقطع فيديو جرى تداوله بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي للشاب- الذي لم نتأكد بعد من اسمه- وهو يهتف.

وأوضح المقطع عدد كبير من الدوريات الأمنية وهي تحاصر المكان وتقتاد الشاب إلى مكان مجهول في الطائف.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن الحالة الحقوقية في السعودية وصلت إلى حد غير مسبوق من القمع والانتهاك.

الأكثر أهمية أن هذا الأمر ستكون له تداعيات كبيرة وخطيرة اجتماعيا داخل المملكة. وأكدت أنها تتابع وترصد بقلق بالغ هذه الانتهاكات.

وطالبت السلطات السعودية بضرورة الكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين وضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وتأتي الاعتقالات في إطار حملة ولي العهد محمد بن سلمان لقمع أي أصوات تطالب بالتغيير والإصلاح داخل المملكة.

ونوهت المنظمة إلى أن السلطات منعت عائلات النشطاء من رؤية ذويهم المعتقلين في سجون المملكة. ووفق المعلومات التي تلقتها “سند” فقد مُنع حق الزيارة لبعض المعتقلين ظلماً لعدة أشهر متواصلة.

ونقلت عن والدة معارض سجنته السلطات السعودية وشرحت لها كيف أنها مُنعت من مقابلة ابنها لأكثر من عام. وبينت أن قوات أمن الدولة استحدثت إجراءً يقضي بمنع أفراد الأسرة من زيارة السجناء. وذكرت أن هذا الأمر يتم بما لا يقل عن اثنين من السجون وهما سجني الحائر والدمام بالمملكة.

قد يعجبك ايضا