خبراء أمميون يحذرون من خطر إبادة جماعية في غزة
أعلن أكثر من 30 خبيرًا أمميًا مستقلاً في مجال حقوق الإنسان أن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، وخاصةً بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشير إلى خطر حدوث إبادة جماعية. وأشار الخبراء إلى أدلة تدعم التحريض المتزايد على الإبادة الجماعية والنية المعلنة لتدمير الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، بالإضافة إلى دعوات النكبة الثانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الخبراء أن استخدام إسرائيل لأسلحة قوية ذات طبيعة عشوائية أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى وتدمير البنية التحتية المهمة للبقاء على قيد الحياة. وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء فشل الحكومات في الاستجابة لدعواتهم بإقامة وقف فوري لإطلاق النار، وعن الدعم المقدم لاستراتيجية إسرائيل في حربها ضد السكان المحاصرين في غزة.
وأكد الخبراء أن القصف المتواصل والحصار المفروض على غزة أسفرا، وفقًا للتقارير، عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص وإصابة أكثر من 27 ألف شخص، وتهجير 1.6 مليون شخص منذ تشرين الأول/أكتوبر. وأشاروا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتفشي الفقر والمعاناة الإنسانية في القطاع.
وأكد الخبراء ضرورة منع الإبادة الجماعية وحماية السكان المدنيين في غزة وتطبيق القانون الدولي الإنساني. كما أشاروا إلى أن حصار إسرائيل غير القانوني على غزة منذ 16 عامًا يحولها إلى مقبرة للأطفال، وأدانوا تجويع السكان وتدمير البنية التحتية.
وشدد الخبراء على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بقوانين الحرب وتوقف الانتهاكات الصارخة، مشيرين إلى أنها لا يمكن أن تبرر انتهاكاتها بحجة الدفاع عن النفس. وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك لمنع الإبادة الجماعية المحتملة وحماية الفلسطينيين في غزة. كما دعوا إلى فتح تحقيق دولي مستقل لتقييم الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.