مجلس جنيف يشيد بموقف أعضاء مجموعة السبع ضد عسكرة بكين في بحر الصين

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أشاد مجلس جنيف، بالدول الأعضاء في مجموعة السبع لموقفها الحازم ضد أنشطة بكين العسكرية في بحر الصين الجنوبي.

وفي اجتماع وزراء الخارجية الأخير، أعربت الدول الأعضاء في مجموعة السبع عن معارضتها القوية للوجود العسكري المتزايد للصين وأعمالها الاستفزازية في المنطقة.

وشدد مجلس جنيف على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في واحدة من أهم النقاط الجيوسياسية الساخنة في العالم.

إن إدانة مجموعة السبع الموحدة والثابتة للحشد العسكري الصيني ورفضها القاطع لأي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه في بحر الصين الشرقي والجنوبي تشكل خطوات مهمة نحو حماية الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.

علاوة على ذلك، أكدت الدول الأعضاء في مجموعة السبع من جديد التزامها بالحل السلمي للقضايا عبر المضيق.

وأكدت على الدور المحوري للحوار والدبلوماسية في معالجة التحديات الجيوسياسية المعقدة. وقال مجلس جنيف أنه يدرك الأهمية القصوى للمشاركة السلمية ويشيد بهذا النهج الدبلوماسي.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، دعا أعضاء مجموعة السبع الصين إلى الامتناع عن الانخراط في أنشطة يمكن أن تقوض أمن وسلامة المجتمعات، وسلامة المؤسسات الديمقراطية.

ودعا البيان أيضاً إلى الازدهار الاقتصادي للدول. وتتوافق هذه الدعوة إلى السلوك المسؤول مع مبادئ التعاون الدولي والتعايش السلمي.

كما يعترف مجلس جنيف بدعوة مجموعة السبع الصين إلى الالتزام بالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، مما يؤكد أهمية الاتفاقيات الدولية في الحفاظ على النظام العالمي.

إن التزام أعضاء مجموعة السبع بدعم مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة له أهمية قصوى بالنسبة لمجلس جنيف.

لا تزال الدول تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وتعارض بشدة أي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن من خلال القوة أو الإكراه. وهذا الموقف المبدئي ضروري للحفاظ على القانون والنظام الدوليين.

ويتفق مجلس جنيف أيضًا مع تأكيد مجموعة السبع على الطابع العالمي والموحد لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS).

تعمل اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بمثابة الإطار القانوني الذي يحكم جميع الأنشطة في المحيطات والبحار وينبغي احترامها من قبل جميع الدول.

إن رفض أعضاء مجموعة السبع لمطالبات الصين البحرية التوسعية في بحر الصين الجنوبي وإدانتهم لعسكرة الصين وغيرها من الإجراءات الاستفزازية في المنطقة يشكلان جزءا لا يتجزأ من تعزيز الأمن البحري الدولي.

وقد أكد أعضاء مجموعة السبع مجددا على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، مشددين على أنه لا غنى عنهما للأمن والرخاء العالميين.

وفي حين أكدوا من جديد على سياسات “الصين الواحدة”، فقد أعربوا أيضاً عن دعمهم لمشاركة تايوان الهادفة في المنظمات الدولية. ويشيد مجلس جنيف بهذا النهج المتوازن، مع إدراكه للتعقيدات المحيطة بالعلاقات عبر المضيق.

علاوة على ذلك، دعا أعضاء مجموعة السبع الصين إلى الاستفادة من نفوذها لتشجيع روسيا على وقف عدوانها العسكري وسحب قواتها من أوكرانيا.

ورحبوا بمشاركة الصين في اجتماع بقيادة أوكرانيا في جدة وشجعوا على إجراء مزيد من الحوار لتحقيق سلام عادل ودائم.

ويظهر هذا الجهد المتعدد الأطراف التزام مجموعة السبع بمعالجة التحديات العالمية الملحة بشكل تعاوني.

ويشارك مجلس جنيف مخاوف أعضاء مجموعة السبع بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين، وخاصة في شينجيانغ والتبت.

أكد المجلس على إيمانه بأهمية مساءلة الدول عن دعم معايير حقوق الإنسان والالتزامات الدولية.

وتتوافق دعوة مجموعة السبع للصين إلى احترام التزاماتها بموجب الإعلان الصيني البريطاني المشترك والقانون الأساسي لهونغ كونغ مع هذا الالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون.

ومع الاعتراف بالحاجة إلى معالجة التحديات والمخاوف، أكد أعضاء مجموعة السبع أيضا على أهمية المشاركة الصريحة مع الصين.

ويدرك مجلس جنيف قيمة الحوار المفتوح والمباشر للعمل معًا بشأن القضايا العالمية والمجالات ذات الاهتمام المشترك. ويظل بناء علاقات بناءة ومستقرة مع الصين هدفا مشتركا.

وفي الختام، أكد مجلس جنيف دعمه الكامل للدول الأعضاء في مجموعة السبع لموقفها المبدئي تجاه القضايا الدولية الحاسمة.

قد يعجبك ايضا